Telegram Group Search
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتقى الناس لله وأشدهم له خشية. بلغ اجتهاده في العبادة مبلغاً عظيماً لا يطيقه أحد، فقد كان -صلى الله عليه وسلم- يمتثل أمر ربه: (قمِ الليل إلا قليلاً)، فيحيي ليله الطويل صلاةً وتسبيحاً، حتى تتفطر وترِم قدماه، صلاة العبد الشكور، ولربما قرأ في الركعة الواحدة بالبقرة وآل عمران والنساء، ثم ركع ركوعاً طويلاً نحواً من قيامه، ومثل ذلك سجوده، ويبكي في صلاته حتى يُسمع لجوفه أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء، ولم يكن يدع قيام الليل حتى وهو في السفر، فكان يوتر على راحلته. وكان يذكر الله على كل أحواله. يتابع الصوم، فيصوم حتى يُقال: لا يفطر، وربما صام في السفر في اليوم الشديد الحر حتى إن الواحد ليضع رأسه على يده من شدة الحر. أما جوده وكرمه فلا تسأل! فقد كان أجود الناس، كيف لا وقد قال: (لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا، لَسَرَّنِي أَنْ لَا تَمُرَّ عَلَيَّ ثَلَاثُ لَيَالٍ وَعِنْدِي مِنْهُ شَيْءٌ، إِلَّا شَيْئًا أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ)؟! يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة. أما علو خلُقِه وحسن معاملته للناس فمن مثلُه -صلى الله عليه وسلم-؟! حسبك أنْ كان خُلُقُه القرآن، فلا جرَم أن كان أحسن الناس خُلُقاً، يكسب المعدوم، ويصل الرحم، يحمل الكَل، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الحق. ثِمال اليتامى عصمة للأرامل، كان على هذا من قبل أن يوحى إليه. لا يألو جهداً في القيام بمصالح المسلمين. أفنى عمره الشريف في تبليغ رسالة الله، وتعليم أمته، ناصحاً لهم أتم النصح. أوذي في سبيل الله، فسمع من قومه كل أذى فاحتمله لله، واحتسب ذلك عند الله.
جاهد حق الجهاد، فصبر أعظم الصبر حين البأس والأهوالُ أمامه تلوح، وثبت حين انكشف الناس عنه، جرحه قومه، فشُج رأسه، وكُسرت رباعيته، فما ضعف ولا داهن ولا بدل، بل مضى مستقيماً على أمر الله..

ثم بعد ذلك وغيره انظر -رعاك الله- ما يقول بأبي هو وأمي -صلى الله عليه وسلم-:

(سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ؛ فَإِنَّهُ لَا يُدْخِلُ أَحَدًا الْجَنَّةَ عَمَلُهُ)، قَالُوا : وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ [وتأمل ما يحمله هذا السؤال من كبير تعجبهم] قَالَ : (وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ).

فنسأل الله أن يتغمدنا بواسع رحمته، ويشملنا بمغفرته، ويعاملنا بعفوه وكرمه، ويسبغ علينا إحسانه وفضله، وألا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
ونشكو إليه سيراً ضعيفاً، وزاداً قليلاً، وتفريطاً كبيراً، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.



رحــمــة.للــعـالمـيـن.tt
@lelalmen
ـــــــــــــــــــ 🍃🌸🍃 ــــــــــــــــــ
قَالَ الْأَخْفَشُ: الْعَشَمُ: الطَّمَعُ بِالشَّيْءِ
يشجيني هذا المقام وهذه اللفتة الأخيرة.....

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
(يَخْرُجُ رَجُلَانِ مِنَ النَّارِ فيُعرضان عَلَى اللَّهِ ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِمَا إِلَى النَّارِ فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمَا فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَا كَانَ هَذَا رَجَائِي قَالَ: وَمَا كَانَ رَجَاؤُكَ؟ قَالَ: كَانَ رَجَائِي إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ لَا تُعِيدَنِي فيرحمه الله، فيُدخله الجنة)
رواه ابن حبان

وصححه الألباني

رحــمــة.للــعـالمـيـن.tt
@lelalmen
ـــــــــــــــــــ 🍃🌸🍃 ــــــــــــــــــ
كان رسولُ اللهِ ﷺ إذا حزَبه أمرٌ صلَّى.
تربية النفس على القيام للصلاة أو قراءة القرآن كلما أصابها كرب أو هم أو حزن، لها مفعولها العجيب في الثبات وتجاوز الخطوب واستجلاب الفرج.
أرجى ما يقدمه المؤمن لنفسه .. الفرار إلى الله خالقه، مدبر الأمر وعالم الغيب والشهادة.
قال رسولُ الله ﷺ

تُعرَضُ الفِتَنُ عَلَى القُلُوبِ كَالحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلبٍ أُشرِبهَا نُكِتَ فِيهِ نُكتَةٌ سَودَاء، وَأَيُّ قَلبٍ أَنكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكتَةٌ بَيضَاء حتَّى تَصِير عَلى قَلبَينِ، عَلَى أَبيضَ مِثل الصَّفا فلا تَضرُّهُ فتنَةٌ مَا دَامتِ السَّمَواتُ وَالأَرضُ، والآخَرُ أَسوَدُ مُربَادًّا كَالكُوزِ مُجَخِّيًا لاَ يَعرِفُ مَعرُوفًا وَلاَ يُنكِرُ مُنكَرًا إِلاَّ مَا أُشْرِبَ مِن هوَاهُ»

_الراوي: حُذيفة بنُ اليمان
ترياق الكروب...

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الحُوتِ:

لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ
إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ،

فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ».

رواه الترمذي وصححه الألباني
قال بعض العلماء
يستفتح بهذا الذكر ثم يشتكي كربته وحزنه
لربه.

أذهب الله أحزاننا وأحزانكم
في الصحيحين....
ويَبْقى رَجُلٌ مُقْبِلٌ بوَجْهِهِ على النّارِ وهو آخِرُ أهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا الجَنَّةَ، فيَقولُ:
أيْ رَبِّ، اصْرِفْ وجْهِي عَنِ النّارِ، فإنّه قدْ قَشَبَنِي رِيحُها، وأَحْرَقَنِي ذَكاؤُها.....الحديث.
رجل دعا ربه في أشد أهوال القيامة وهو  على شفير جهنم
فنفعه دعاؤه نجى به من النار ودخل  الجنة.
فلا أنفع للعبد في كل أهواله من دعاء ربه والاستغاثة به والشكوى إليه  كقول هذا ( قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها).
فالتوفيق أن يلهم العبد بث الشكوى والتوجع لربه قدر ما تسعفه الكلمات.
- قال الشيخ العلَّامة ‎الألباني رحِمهُ الله:

«لا يَرفع الله ﷻ هذا الذّل حتى ترجعُوا إلى دينِكم، والرجوع إلى الدِّين، معناه: «الرجوع إلى فِهمه فهمًا صحيحًا على الكتاب والسُّنة ومنهج السَّلف الصَّالح، ثمَّ العمَل بهذا الدِّين الذي فهِمناه فهمًا صحيحًا».

_كتاب الهُدى والنور.
في "الصَّحيحين" من حديثِ سُليمان بن يسار، عن عائشة رضِيَ الله عنها، أنَّ النَّبي ﷺ كان إذا رأى غيمًا أو ريحًا عُرِف ذلك في وجهِه، فقلتُ: يا رسولَ الله:
أرى النَّاس إذا رأوا الغَيم فرِحوا; رجَاء أن يكون فيه المَطر، وأراكَ إذا رأيتَه عرفتُ في وجهكَ الكراهِية؟
فقال: " يا عائشة ، ما يؤمنِّي أن يكونَ فيه عذابٌ، قد عُذِّب قومٌ بالرِّيح، وقد رأى قومٌ العذابَ فقالوا: ﴿هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا﴾".
هذا وللمتمسكين بسنة المختار ... عند فساد ذي الأزمان
أجر عظيم ليس يقدر قدره ... إلا الذي أعطاه للإنسان
فروى أبو داود في سنن له ... ورواه أيضا أحمد الشيباني
أثرا تضمن أجر خمسين امرءا ... من صحب أحمد خيرة الرحمان
إسناده حسن ومصداق له ... في مسلم فافهمه بالإحسان
إن العبادة وقت هرج هجرة ... حقا إلي وذاك ذو برهان
هذا فكم من هجرة لك أيها السـ ... ـني بالتحقيق لا بأمان
هذا وكم من هجرة لهم بما ... قال الرسول وجاء في القرآن
رَحُـםٌـة للـ؏ـالـםـين
هذا وللمتمسكين بسنة المختار ... عند فساد ذي الأزمان أجر عظيم ليس يقدر قدره ... إلا الذي أعطاه للإنسان فروى أبو داود في سنن له ... ورواه أيضا أحمد الشيباني أثرا تضمن أجر خمسين امرءا ... من صحب أحمد خيرة الرحمان إسناده حسن ومصداق له ... في مسلم فافهمه بالإحسان…
لكنها والله غربة قائم ... بالدين بين عساكر الشيطان
فلذاك شبههم به متبوعهم ... في الغربتين وذاك ذو تبيان
لم بشبهوهم في جميع أمورهم ... من كل وجه ليس يستويان
فانظر إلى تفسيره الغرباء ... بالمحيين سنته بكل زمان
طوبى لهم والشوق يحدوهم إلى ... أخذ الحديث ومحكم القرآن
طوبى لهم لم يعبأوا بنحاتة الأ ... فكار أو بزبالة الأذهان
طوبى لهم ركبوا على متن العزا ... ئم قاصدين لمطلع الإيمان
طوبى لهم لم يعبأوا شيئا بذي الآ ... راء إذ أغناهم الوحيان


من نونية ابن القيم الكافية الشافية
•••

إِنَّ الرَسولَ لسَيفٌ يُستَضاءُ بِهِ
•• مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ
في فِتيةٍ مِن قُرَيشٍ قالَ قائِلُهُم
•• بِبَطنِ مَكَّةَ لَمّا أَسَلَموا: زُولُوا
زَالوا فَما زالَ أَنكاسٌ وَلا كُشُفٌ
•• يَومَ اللِّقاءِ وَلا سُودٌ مَعازيلُ
شُمُّ العَرانينِ أَبطالٌ لَبوسُهُمُ
•• مِن نَسجِ داوُدَ في الهَيجا سَرابيلُ
بِيضٌ سَوابِغُ قَد شُكَّت لَها حَلَقٌ
•• كَأَنَّها حَلَقُ القَفعاءِ مَجدولُ
يَمشون مَشيَ الجِمالِ الزُّهرِ يَعصِمُهُم
•• ضَربٌ إِذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابِيلُ
لا يَفرَحونَ إِذا نالَت رِماحُهُمُ
•• قَومًا، وَلَيسوا مَجازِيعًا إِذا نِيلُوا
لا يَقَعُ الطَّعنُ إِلّا في نُحورِهِمُ
•• ما إِن لَهُم عَن حِياضِ المَوتِ تَهليلُ

كعب بن زهير رضي الله عنه!
•••

«والله سبحانه إنما ضَمِنَ نصر دينه وحِزْبه وأوليائه بدينه علمًا وعملًا، لم يضمن نصْرَ الباطل ولو اعتقد صاحبه أنه مُحِقّ.

وكذلك العِزّة والعُلُوّ إنما هما لأهل الإيمان الذي بعث الله به رُسُلَه، وأنزل به كتبه، وهو علمٌ وعملٌ وحالٌ.

قال تعالى: {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: ١٣٩]، فللعبد من العلوّ بحسب ما معه من الإيمان.

وقال تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: ٨]، فله من العزة بحسب ما معه من الإيمان وحقائقه، فإذا فاتَهُ حَظّ من العلوّ والعزة، ففي مُقابلة ما فاته من حقائق الإيمان علمًا وعملًا، ظاهرًا وباطنًا.

وكذلك الدفعُ عن العبد هو بحسب إيمانه، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} [الحج: ٣٨]. فإذا ضَعف الدفعُ عنه فهو من نَقْص إيمانه.

وكذلك الكفاية والحَسْبُ هي بقَدْرِ الإيمان، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: ٦٤]، أي: حَسْبُك الله وحَسْبُ أتباعك، أي كافيك وكافيهم، فكفايته لهم بحسب اتّباعهم لرسوله، وانقيادهم له، وطاعتهم له، فما نقص من الإيمان عاد بنقصان ذلك كلِّه. ومذهب أهل السنة والجماعة: أن الإيمان يزيدُ وينقص.

وكذلك ولاية الله تعالى لعبده هي بحسب إيمانه، قال تعالى: {وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: ٦٨]، وقال الله تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة: ٢٥٧].

وكذلك مَعِيَّتُهُ الخاصة هي لأهل الإيمان، كما قال تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: ١٩]، فإذا نقص الإيمانُ وضعُفَ كان حَظّ العبد من ولاية الله له ومَعِيّته الخاصة بقدر حَظّه من الإيمان.

وكذلك النصر والتأييد الكامل إنما هو لأهل الإيمان الكامل، قال تعالى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر: ٥١]، وقال: {فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} [الصف: ١٤]، فمن نقص إيمانُه نقص نصيبه من النصر والتأييد.

ولهذا إذا أصيبَ العبد بمصيبةٍ في نفسه أو ماله أو بإدالة عَدُوّه عليه، فإنما هي بذنوبه، إما بترك واجبٍ، أو فعل محرم، وهو من نقْص إيمانه.

وبهذا يزول الإشكال الذي يُورده كثير من الناس على قوله تعالى: {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا} [النساء: ١٤١]. ويجيبُ عنه كثيرٌ منهم بأنه لن يَجْعَلَ لهم عليهم سبيلًا في الآخرة. ويجيب آخرون بأنه لن يجعل لهم عليهم سبيلًا في الحجة.

والتحقيق: أنها مثل هذه الآيات، وأن انتفاء السبيل عن أهل الإيمان الكامل، فإذا ضعف الإيمان صار لعدوّهم عليهم من السبيل بحسب ما نقص من إيمانهم، فهم جعلوا لهم عليهم السبيل بما تركوه من طاعة الله تعالى.

فالمؤمن عزيز عالٍ مُؤَيَّدٌ منصور مَكْفِيٌّ مَدْفوعٌ عنه بالذات أين كان، ولو اجتمع عليه مَنْ بأقطارها، إذا قام بحقيقة الإيمان وواجباته، ظاهرًا وباطنًا.

وقد قال تعالى للمؤمنين: {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: ٣٥]. فهذا الضمان إنما هو بإيمانهم وأعمالهم، التي هي جُندٌ من جنود الله، يحفظهم بها، ولا يُفْرِدُها عنهم، ويقتطعها عنهم، فيُبْطِلها عليهم، كما يَتِرُ الكافرين والمنافقين أعمالهم، إذ كانت لغيره، ولم تكن مُوافقةً لأمره».

ابن قيِّم الجوزية رحمه الله في "إغاثة اللهفان" (٢/ ٩٢٥-٩٢٨).
أبا القاسم الخفاف المشهور بابنِ النقيب عندما بلغه خبرُ موتِ ابن المعلمِ فقيه الشيعةِ سجد للهِ شكراً. وجلس - رحمه الله- للتهنئةِ، وقال : "ما أبالي أي وقتِ متُّ بعد أن شاهدتُ موتَ ابنِ المعلمِ".
قال الإمام أحمد رحمه الله *: نظرتُ في المصحف فوجدتُ طاعةَ الرسول ﷺ في ثلاثٍ وثلاثين موضعًا ٬ ثم جعل يتلوا : { فلْيَحذرِ الَّذين يُخالفون عن أمرِه أن تُصيبَهم فتنةٌ أو يُصيبَهم عذابٌ أليم } .*


[ الصارم المسلول (١/٥٦) ]


______
Forwarded from ((صِبْغَةَ اللَّهِ ً )) ("الإسلام_ديني")
#من_صفات_نبينا_محمد_صلى_الله_عليه_وسلم
أنه حريص على أمته . وحرصه صلى الله عليه وسلم يتمثل في أمور :
١- حرصه أن تصل دعوته لكل أحد امتثالاً لقول الله تعالى ( وما أرسلناك إلا كافة للناس ) ولذا كان يعرض نفسه على القبائل لتصل لكل أحد في بيته ، وإذا أتت المواسم كموسم الحج والعمرة ومواسم الأسواق عند العرب ذهب اليهم وبلغهم دعوته ، ومن كان منهم بعيداً أرسل إليه كتاباً يدعوه لعبادة الله.
٢- حرصه على أمته بالأ يشرع لها ما يلحقها منه ضرر أو مشقة ولو كان شيئاً قليلاً قال صلى الله عليه وسلم ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ) رواه البخاري .
ولما سئل عن الحج أفي كل عام ؟ قال: لو قلتها لوجبت ، ولما استطعتم، الحج مرة ) رواه البخاري ومسلم .
وهذا كثير في الأحكام الشرعية
٣- حرصه على أمته ببيان طريق الجنة لها، حتى كأنه يفرش الجنة لهم في كل عمل يقومون به ولو كان شيئاً يسيراً فقال صلى الله عليه وسلم ( من قال لا إله الا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة ) وقال ( من صلى البردين دخل الجنة ) حتى السكوت جعله من أسباب دخول الجنة وقال ( أنا زعيم بيت في ربض الجنة ، لمن ترك المراء وإن كان محقا ...) رواه أبو داود.
٤- تحذيرهم مما يبعدهم عن الجنة ويدخلهم النار ، ولذا بيّن لهم الكبائر والمحرمات ولو كانت شيئاً يسيراً ولكنها تخدش في إيمان العبد .
قال صلى الله عليه وسلم ( من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة ) حتى اللباس غير الساتر حذر منه وقال ( صنفان من أمتي لم أرهما بعد ، نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مائلاتٌ مميلاتٌ ، على رؤوسِهن مثلُ أسنمةِ البختِ ، لا يدخلن الجنةَ ولا يجدن ريحَها ، ورجالٌ معهم سياطٌ مثلُ أذنابِ البقرِ يضربون بها عباد الله ) وقال ( ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر، وقاطع رحم، ومصدق بالسحر) رواه الحاكم .
٥- يمتد هذا الحرص ولا ينقطع عن أمته حتى يوم القيامة ، فيقوم هناك يسأل ربه الرحمة بأمته في عرصات يوم القيامة فيشفع لهم الشفاعة الكبرى ، ويكون فرطهم على الحوض يسقيهم من يده الشريفة، ويدعو لهم عند الصراط مردداً هذه الكلمة ( أمتي أمتي ) ويكون أمامهم عند باب الجنة يفتحها لهم ، فيدخلون إليها فرحين مسرورين، ينتشرون فيها ، كل واحد يذهب إلى بيته .
نسأل الله من فضله العظيم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد الكريم ، وجمعنا به في جنات النعيم.
#في_رحاب_آية
#حسين_بن_محمد_الشمري
2024/06/04 10:18:15
Back to Top
HTML Embed Code: